منتديات باراديس
مرحبا بك يسعدنا انضمامك لنا
منتديات باراديس
مرحبا بك يسعدنا انضمامك لنا
منتديات باراديس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة حب مجوسية 2

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الناقد الأدبي




ذكر عدد الرسائل : 117
العمر : 53
السٌّمعَة : 5
نقاط : 38365
تاريخ التسجيل : 06/06/2009

قصة حب مجوسية 2 Empty
مُساهمةموضوع: قصة حب مجوسية 2   قصة حب مجوسية 2 Emptyالأحد يونيو 14, 2009 1:02 am

هذا هو الفصل الثاني
هو جزء من الفصل الثاني لأن مكان الكتابة لا يكفي للفصل كله
أهديه إلى حبيبتاي نور الايمان (طيف المشاعر) والمستبدة (شباب القلب) دائما لكما مني أطيب الأمنيات
أخوكم الأكبر
الناقد الأدبي


الجبـــــل



حدث ذلك في
الصيف.. أواخر
الصيف 0
بعد ريح
هوجاء نلبدت السماء بسرعة ، وهطلت أمطار غزيرة . كنت في ذلك
الوقت على ضفاف البحيرة. كنت
أفكّر، بغموض ، بذلك الهم الصغير الذي بدأ يغزو
قلبي.
بعد الزخات
الأولى شعرت بالنشوة، لكن لما رأيت المطر يشتد ركضت لأصل الى
شرفة الفندق. تبلّلت وأنا أركص ،
وما كدت أقف تحت الشرفة ، وأخرج منديلاً لا أمسح
رقبتي ورأسي ، حتى شعرت بلذة
المطر من جديد. كانت برودته الناعمة اللذيذة تنزلق من
رأسي مباشرة لتدغدغ كل خلية في
جسدي، ثم تستقر في العظام . تركت قطرات المطر
والبرودة تتسرب . كنت بجاجة الى
ذلك. لكن في لحظة ما (كانت لحظة غامضة وغريبة
) أحسست ان عيوناً من وراء الزجاج تراني ، وان منظري يثير السخرية
. التفت لأرى ،
لأعتذر (ويخيل الي ان صورتها كانت تطفو في ذاكرتي) واذا بعيوننا
تلتقي
.
المرة
الثانية
تلتقي عيوننا خلال نفس اليوم
.
كانت المرة
الأولى قبل الظهر . كان الجو
حاراً ثقيلاً . نزلاء
الفندق على
شاطىء البحيرة . نساء أقرب الى العري ، رجال
بكروش صغيرة مرتاحة وظهور محروقة
، أما الأطفال فكانوا يبنون بيوتاً ثم يهدمونها ،
دون تعب








كنت في ذلك الوقت أمتلىء ضجراً. الكتاب بين يدي أصبح عدواً بعد
ان تحولت
حروفه الى غيوم سوداء بلا معنى 0لم أستطع القراءة، ولم أستطع أن أفعل

شيئاً،
خاصة بعد ان شعرت ببرودة مياه البحيرة ، والتي لم أقو على احتمالها أكثر من

بضع دقائق
. كان الناس حولي عوالم منغلقة، او هكذا كانت الصورة ، وانا أمر على

الأجساج
والوجوه
.
في لحظة ،
لا أعرف أية لحظة، التفت عيوننا . كانت قريبة
ومضطجعة على بطنها أول الأمر.
كانت تعبث بعصا صغيرة على الرمل ، لكن ماكادت نظراتي
تزحف على ظهرها ، حتى أرتعشت ،
أنقلبت بسرعة ونظرت نحوي مباشرة ، وفي تلك اللحظه
التقت نظراتنا0
يجب أن
تصدقوا أن في الانسان شيئاً غامضا وحيراً ، اذ ما أقوله
لكم ، انه الحقيقة. الحقيقة
المطلقة والوحيدة0

عينان
تترجاجان بالحزن . شفاه
رقيقة والسفلى مرتخية باثارة موجعة ، أما الوجه فقد لوّحته
الشمس ، فبدا غامضاً
ومجبولاً باللذة والفجيعة وملعوناً. عند الوجه توقفت . لم أر
جسدها العاري. ولا
أدري لماذا سولت عليّ مشاعر قاسية أقنعتني أني لا أملك حق النظر
الى جسدها. وفي
لحظة أخرى أستبد بي شعور أقوى بأن نظرتي لو امتدت الى ذلك الجسد
يمكن أن تلوثه
. أتذكر أنها كانت تلبس مايهاً أصفر ، ولا أتذكر شيئاً أكثر من ذلك.
دامت
النظرة
دهراً . كانت نظرتها حنونة وعابثة. نظرة طفلة شقية ونظرة أو . رأيت في
عينيها
عالماً من الخصب والرعونة ، عالماً لا نهاية له . فرحت. كدت أقفز من
الفرح. لم أعد
أرى غيرها . وددت أت أصرخ . أن أرقص . أية أفكار أخرى عبرت رأسي
؟ ثقوا ، حتى هذا
الوقت المتأخر ، لا أعرف! شعرت بالجنون. شعرت برغبة الحياة
تتدفق في جسدي . تأكدت
في تلك اللحظة ان الضجر أكذوبة أختلقها الوجوديون والناس
المترفون. قلت في نفسي
: ((لا يمكن أن أتنازل عن هذا الفرح)) كان الفرح يزلزني . يتفجر في
داخلي كطوفان. هل
طالت النظرة ؟ هل رآها غيرنا؟ ثقوا أني لا أعرف.
عندما وقف
نظر حواليه . كانت
نظرته عجولة ولا تحمل تساؤلا من أي نوع . نفض عن بطنه حبات
الرمل بسأم، وسحب كرسياً
صغيراً من القماش كان يرتكي عليه ، ولما طال وقوفه قال لها
بطريقة ميته
:
-
ألا
تفكرين
بالنهوض؟

أمالتت
برأسها موافقة ، ثم هزته بتسليم ، ووقفت . لم يتكلما
. سارا ببطء ، لكن في لحظة (لا أدري لم حصل ذلك)
التفتت .
كانت تنظر اليّ تماما
. أغرقتني نظرتها . شعرت بقلبي ينقبض لما رأيتها تسير مبتعدة.
لما اختفيا
في
الزحام تلفت حولي ، ومن جديد رأيت الناس . كان الناس مثل علب معدنية
محكمة الاغلاق
: عيون مغمضة . ذقون مرتخية وملامسة للصدور ، ثم شفاه متهدلة، وصمت.
لما أصبحا
بعيدين ،
مثل أشباح ، وهما يتسلقان السفح باتجاه الفندق ، أحسست بالوحدة

والألم.
في صالة
الطعام جلست قريباً (الصدفة العمياء هي التي دفعتني الى تلك
الزاوية) ظننت ان لزوجها عيوناً
من الخلف تتابعني في هذه الرحلة الخطرة.تملكني
الخوف والاضطراب. كانت تجلس
مقابلي تماماً، أما هو فقد جلس بمواجهتها ، وظهره نحوي
، وجلس
الولدان الغيران في ناحيتين متقابلتين
.
وطوال فترة
الغداء لم أجرؤ على أن
أنظر اليها.
وهاهي
النظرة الثانية ، وأنا أقف تحت الشرفة ، مبلولاً مثل كلب
. مجنوناً بنظرة البحيرة التي خضت دمائي ، وجعلتني أفكر كثيرا ،
ولم افطن
للمطر!
تجرأت ،
وأنا أقف في الشرفة ، أن أنظر اليها . كانت شجرة من اشجار
الصالون تشكل حاجزا بيني وبين
زوجها . أما تجاهها فكان المدى رحباً منتعشاً ، مما
ساعدني على أن أنهش من هذه اللذة
دون توقف (الطبيعة كنز يفجر في الانسان قوى غير
منظورة)
كنت أريد
أن أكتشفها ، وتراءت لي أفكار كثيرة لاأجرؤ على أن
أقولها.
قلت لكم ان
في الأنسان شيئا ً غامضاً ، لا سبيل الى فهمه. وهذا ماحصل
بالضبط.
بشكل ما
تأكدت ان لها عالماً خاصا ً . وان عالمها ليس بعيداً عن عالم
زوجها فحسب ، بل ومختلف عنه تماما
ً. كان يبدو مرتاح الوجه ، ومليئاً بالصحة والرضا
. كانت تبدو قلقة ، متعبة ، وفيها مقدار من الحزن يجعلك تقتنع به
وتحبه . كانت
ملامحها رقيقة ، ناعمة ، وجسدها أقرب الى الصغر. لم تكن قصيرة ،
لكن هناك نوعا من
النساء تشعر بأنوثته تفيض الى الخارج بقوة ، من جسد أقرب الى
النحول
والشفافية.
عبر الزجاج
، المعتم قليلاً ، تكلمت عيناها . تكلمت بنداء صغير أقرب
الى همسة نائحة . وفجأة استولى عليّ
الرعب . كانت الكلمات والافكار تتقاطع في رأسي
مثل البروق : من أنت؟ أية رحلة
خطرة تدفعنا اليها الرياح ؟ البياض الساكن في عينيك
يفتش عن مرفأ : وأنا المتعب
الملقى في هذا الركن البعيد عن العالم وهل أكون هذا
المرفأ؟ أريد يداً صغيرة ودافئة
تسندني . أحس شيئاً في داخلي يتدمر بسرعة
ويفني.
صرخت دون
صوت وأنا أنتفض مثل ديك مبلول : الزجاج بيننا يحصد خفقة القلب

ثم يعجنها
كتلة نار ويدحرجها ، ثم يأتي المطر ليذيب لذة الحلم
.
هززن رأسي
قليلاً
، تساقطت قطرات عجولة من المطر . شعرت
بلذة . امتلأ قلبي بالحزن . قلت لها بعيني
: اغفري لي . اتركيني . أنت مقدسة لدرجة لايمكن ان اقترب منك .
هزت يد ولد مشاكس
الشجرة . اضطربت لما رأيت وجه زوجها . التفت للحظة صغيرة . قلت
في نفسي: لو رآني
أتطلع اليها هكذا لاقتلع عيني . لوضع فأراً في ظهري ، تحت
الثياب ، ودفعني بقوة
لأسير ، لأركض ، في أودية الخنازير . قلت للنبته الخضراء التي
عادت لتستقر : أيتها
الشجرة المباركة في كل الأوقات ، ارتفعي سدا بيني وبين الذين
يريدون قتلي . كانت
النبتة الخضراء تنفرد مثل مرواح صغير بمساحة راحة اليد . وفي
لحظات تبدو عملاقة
كجبال عالية ،وفي لحظات أخرى سوداء قائمة كغابة السنديان ، لكن
في كل اللحظات ، ومن
الفجوات الضيقة كانت تشع قطرات مضيئة، كانت عيناها تشعان.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورالايمان

نورالايمان


انثى عدد الرسائل : 47
العمر : 37
السٌّمعَة : 0
نقاط : 38912
تاريخ التسجيل : 09/03/2009

قصة حب مجوسية 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حب مجوسية 2   قصة حب مجوسية 2 Emptyالأحد يونيو 14, 2009 2:18 am


استاذي الغالي / الناقد الادبي
لا استطيع ان اصف لك مدى اعجابي بتلك القصة الرائعة ففعلا لا استطيع التوقف عن قراتها
فكلما قرات كلماتها شعرت اني اعيش بكل كياني ووجداني معها واحس بقطرات المطر تتساقط علي وجهي واغمض عيناي فاشعر كانني اري كل ما يحدث امامي
ولكنك استاذي علمتني ان اقول راي بصراحة ففي اثناء اندماجي داخل القصة شعرت كأن احدهم صفعني بشدة ليقول لي استيقظي ولم تكن مرة بل مرتين ولكي اصدقك القول اردت لو اني استطيع ان اقتله ولكنها كانت كلمات داخل القصة هي من اخرجتني من ذلك الشعور الجميل بالاندماج مع القصة تلك الكلمات هي ( مبلولا مثل كلب , مثل ديك مبلول ) وتلك الكلمات اوقعتني في حيرة شديدة هل كان لابد منهم في القصة الايمكن استبدالهم بكلمات ارق تتماشي مع تلك الاحاسيس الرقيقة فارجو منك التوضيح استاذي العزيز
ولك مني كل التحية والاحترام
بنتك وتلميذتك
نورالايمان(طيف المشاعر)



عدل سابقا من قبل نورالايمان في الأحد يونيو 14, 2009 8:32 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستبده

المستبده


انثى عدد الرسائل : 380
العمر : 37
السٌّمعَة : 2
نقاط : 41398
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

قصة حب مجوسية 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حب مجوسية 2   قصة حب مجوسية 2 Emptyالأحد يونيو 14, 2009 8:28 pm

استاذي الفاضل :-الناقد الادبي

كم يسعدني قراءة كل قصص سيادتكم وليس باقي الفصول من قصه لكم

اسعدني غموض تلك القصه وكم اعجبني وصف سيادتكم لاشياء حتي وان كانت صغيرة

كقطرات المطر كما قالت صديقتي نور الايمان

ووصفك لتلك الفتاه الذي اوحي لي بانها اميرة من اميرات الزمن القديم

او انها حوريه من حوريات البحيرة قد تقمست دور البطله في تلك القصه

ووصفك لزوجها بكل تفاصيله من معالم جسده الي عواطفه والتي اشعر بجمودها وماديتها

انا من واقع احساسي بروعه كتابتك قد تقمست دور البطل مرة ودور البطله مرة

ولكم اسعد برؤيه باقي الفصول والدخول اكثر في عالم تلك القصة التي اتشوق لها يوما بعد يوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الناقد الأدبي




ذكر عدد الرسائل : 117
العمر : 53
السٌّمعَة : 5
نقاط : 38365
تاريخ التسجيل : 06/06/2009

قصة حب مجوسية 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حب مجوسية 2   قصة حب مجوسية 2 Emptyالأحد يونيو 14, 2009 8:47 pm

الأستاذة نور الايمان (طيف المشاعر)
اشكرك بشدة على احساسك الراقي بكلمات القصة وأسعد بقراءتك لها
أما عن الكلمات التي ذكرتيها هي فقط لتصوير الموقف ولكن ملحوظاتك الجميلة تحيي العالم بداخل الكتابات
أشكرك حبيبتي لكلماتك واسلوبك المهذب
أتمنى لك التوفيق
أخوك الأكبر
الناقد الأدبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الناقد الأدبي




ذكر عدد الرسائل : 117
العمر : 53
السٌّمعَة : 5
نقاط : 38365
تاريخ التسجيل : 06/06/2009

قصة حب مجوسية 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حب مجوسية 2   قصة حب مجوسية 2 Emptyالإثنين يونيو 15, 2009 6:19 am

الأستاذة المستبدة (شباب القلب)
كانت بعض الأعمال قد شغلتني عن الرد على ابنتي الحبيبة المستبدة (شباب القلب) لذلك قررت الدخول للمنتدى في الصباح الباكر لأرد عليها
يسعدني تعمقك وتعمق زميلتك ابنتي نور الايمان (طيف المشاعر) في ثنايا قصتي
وأرجو أن يكون الفارس الأول قد أرسلها لكما كاملة
أتمنى لك التوفيق الدائم حبيبتي الصغيرة
أخوك الأكبر
الناقد الأدبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة حب مجوسية 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات باراديس :: القسم الثقافى :: القصص والروايات-
انتقل الى: