قصة حب مجوسية 3

اهدائي لحبيبتاي المستبدة (شباب القلب) ونور الايمان (طيف المشاعر) قارئتاي المهتمتين
هذا الجزء الثاني من الفصل الثاني (الجبل)
أتمنى لكم جميعا التوفيق
أخوكم الأكبر
الناقد الأدبي


شعرت بالأصوات المتداخلة حولي
وكأنها الأناشيد تأتي من مكان بعيد . وفي لحظات أخرى وظللت أترك
عينيّ تسافران .. لكن ما تكاد تعودان برعونة نحو الفرح والحزن معاً.
سأقتل الخيبة والكبت . أمّا التأملات البلهاء التي تسرقني من كل
ما حولي فسوف شيء لم أكن أحس بمثله من قبل . ومرت تساؤلات عديدة في رأسي:
أين كنت أعيش؟ كيف كله من الفرح والاغنيات المجوسية؟
مذهلة ، ولم أعد قادراً على
الوقوف تجاة أية كلمة أو أية فكرة . قلت لنفسي بتسليم : هل يمكن للانسان أن يتحول الى بندول لا يتوقف ولا يهدأ؟ أن
يتحرك دون معنى ؟ ان انّني أقع
الآن في ذلك الشيء آه ، يمكن
أن تضحكوا . اضحكوا مثل بغال تفتح أفواهها حتى النهاية . لقد شعرت بقلبي
يتموج في صدري مثل زورق . قلت : بداية الحماقة. سحبت عينيّ من
سمعت شيئاً
في داخلي يتمزّق وينوح.
شعوراً آخر انتابني في نفس اللحظة
: فجأة اصابتني برودة قاتلة. أحسست أني مدفون في أردت أن أكذب. أن أخطىء. لكن
عينيها وهما ترتميان عليّ كانتا تجرحانني . تجعلانني ما أشد فتنتها . كانت تقول لي بهمس : أيّها الغــريـــب الذي لا مــأوى له ،
تقضي ما
تبقى لك من العمر، ولن تندم.
لماذا لم أهرب؟ لماذا تصورت أني لم أرها ، وأني رأيتها آلاف
المرات ؟ كنت أحلم بها ناعماً ، جارحاً ، وقررت البقاء0
قصير ؟ لا أدري . لما جرجرت نظراتي الى البعيد كانت الجبال
الخضراء ماتزال تعصر الخضراء بعد ان فردت نفسها مثل أجنحة طيور قوية ، قد تراخت
وتهدّلت بعد المطر . قاسياً أبدياً. وعيناها حمامتان اغتسلتا بالأسى ، لكنهما تركضان
وراء فرح قلت لنفسي
بحقد ودون صوت : يا حزن الأيام المشؤومة ، سوف أصرعك كذبابة ، لن
فسوف أقتله.
كنت أندم على كل فعل لم أفعله . أتحول فجأة الى طير . أطير
بعيداً بعيداً. أطير في نفسي بسخرية: مرة واحدة نولد ، ومرة واحدة نموت . وأنا ،
أولد الآن ، أولد في وتظل
عيناها تضحكان . أحسّ الضحكات الصغيرة تفترش دمي ، توقده بالعذاب . كتاب؟
وأتلاشى0





أية كلمة
في الكون ، انتفضت ، ثم وجدت نفسي أمشي دون ارادة. درت حول الفندق . توقفت
بنعومة
حادة . رفعت وجهي لأتلقى حبات المطر ، وكدت أبكي.
ينمو حولي بسرعة . انتبهت فجأة ، وقرّرت بغموض شيئاً,
الواسعة ، ودون تردّد أندفعت الى الركن البعيد وجلست . كانت
ثلاث أو أربع موائد جسدها، أما رأسها ، أذا رفعته الى أعلى قليلاً ، فكان يظهر كجبل
الثلج : ساطعاً هل كانت
تتابعني لما دخلت ؟ غيّرت جلستها وأصبحت بمواجهتي الآن ؟ النهاية سيطرت عليّ حالة من
التلاشي والحزن.
، بأقداح
فارغة ومتروكة . لم أعد قادراً أن أفعل شيئاً ، أمّا كأس الكونياك الذي
كنت أتألم . كان
ينظر
حواليه بتثاقل وسأم . قلت في نفسي : لماذا يرتمي هكذا ؟ ألا يقول لها كلمة؟
وبحقد
مجنون أضفت: أيها الرجل الذي لا يقوى على السعادة، اشتمها ، لا أعرف
لماذا لم أحتمل . وجدت نفسي أغادر القاعة بعصبية . عند الباب الدوّار
أحد ،
وتصورت عيونها خيوطاً حريرية تشّدني . هربت من نظراتها . لما رفعت وجهي
اضحكوا .
تقولون كنت في
الثلاثين . كنت في المائة . كنت كبيراً ، وكنت صغيراً ، منذ ثلاث
سنين أنا وميرا لا نفترق . تخاصمنا كثيراً ، ولكن التي أحدثكم عنها شقراء ، طويلة ،
لها عينان بلون الكستناء . أمّا جمالها فكان تعبأ بشيء . كانت عالماً غريباً ،
وكنت أحبها لغرابتها . كانت تحب الرياضة والشعر ، أني سأموت قبل الأربعين ، ولما
مرضت ذات مرة ، خشيت عليّ كثيراً وظلّت تبكي فوق مجرد عارض يصيب معظم الناس ، لم
تسلم ، وظلت تلومني ، ولا تتوقف عن توجيه الكلمات بالغدد والطبيب لا يدرك ذلك\"
أمّا عندما قرّرت السفر الى الجبل للراحة ، فلم أر في له تأثير مفيد على صحّتي ، خاصة
اذا مارست الرياضة ، أية رياضة ، وكنت بعيداً عن جو لم تكتف
ميرا بذلك ، حضّرت لي تشتري لي بطيخة خضراء كبيرة ، قالت : وهي تشير اليها : قلبي
كبير هكذا ، وقد تعبت لكم ان البطيخة اللعينة انزلقت من بين يدي وانفلقت عند باب
الفندق تماماً وسبّبت لي كنت خارجاً
لتوي من ضرورية ، أنهّا من العلاج\" واستغربت كثيراً أن الطبيب لم
يشر عليّ بذلك.
أعرف ميرا
وحدها . كنت في نفس الوقت على علاقة مع باولا . وباولا امرأة من نوع آخر : الفلسفة).
جميع أنحاء
الغرفة والحمام . كانت باولا تهوى الشرب لدرجة السكر ثم البكاء ، وكنا
وقبل ميرا
وقبل باولا هاتين المرأتين ، وبعدهما عرفت نساء . لكن في ذلك الصيف الملعون
تحوّلت الى أنسان تدفق عليّ فجأة ، لو ان أحداً رآني ، وقد تهدلت عضلاتي وتحولت
الى بندول ، لقال ان مراهق ؟
نعم . أتحداكم ان تقولوا أني لم أكن كذلك
يقول: أن حالة مثل هذه تعود
بأصولها الى أيام الطفولة ، أنه الحرمان ، الحرمان من ليغرق الناس بكلمات كبيرة وغامضة
يفتقر الى شيء أساسي يكون جوهر الانسان والعلاقة الحنان .
ان أفقد أمي ولم يتجاوز عمري السادسة . أن أعمى ، وفي حالات معينة مجرد
أحلام.

الاستاذة نور الايمان ( طيف المشاعر)
لا تتصوري سعادتي بك وبملاحظتك التي لم ألحظها بعد نقلي هذا الجزء من القصة عن طريق احد زملائي الصغار المشتغلين معي في مكتبي
فهذه الكلمات لم تكن موجودة في قصتي الأصلية واني سأبحث عن من غير كلماتي هذه وسأعاقبه على ما يكتب
فلم أكن أتصور أن أحدا يمكن أن يستغل كلماتي لأغراضه الشخصية الدنيئة
ابنتي سأعتذر عن تقديم باقي الأجزاء حتى أعاقب ذلك اللئيم المسيء للاسلام وقيمه وسأطلب من الفارس الأول اضافة القصة من النسخة التي يحتفظ بها على حاسبه
ابنتي الحبيبة شكر عظيم لك فلولا تنبيهك وصراحتك ما كنت أعدت قراءة قصة أحفظها يكتبها عني أحد الشباب
لك مني كل تقدير واحترام واعذري أباك الذي ضعف بصره ووهنت قواه
أخوك الأكبر
الناقد الأدبي

الأستاذة نور الايمان (طيف المشاعر)
يا حاضرتي التي لا أراها
اتصلت بالفارس الأول أسأله أن يلقي نظرة على هذه القصة ويعينني في تغييرها فأخبرني عن مربع التعديل والحذف
استخدمته وعدلت منها
حبيبتي الجميلة اقرأي القصة ثانيا وان وجدت أسطرا قد أكون قد غفلت عنها ولم أراها فأرسلي بهم في رسالة خاصة
واتخذت قرارا حاسما في أمر الشاب ناقل هذا الجزء
عزيزتي اعتذاري وشكري لأجمل بناتي
أخوك الأكبر
الناقد الأدبي