حين خرجت للزمان أميرة من الأميرات
قالت لي تهيأ فجنتي كقول ابن الرقيات
أرض السوس ما بيننا زرق السولافات
تبيت وروستاق حمته أزارقة مرتزقات
فأخرجت من جعبتي كلمات الخيالات
ورحت أصول وأجول ببحور الشاعرات
حتى لاقاني الشرود بين قلاع الحاميات
فراجعت نفسي مناهدا سيدة الكتابات
فغضبت وقاطعت تلميذ أتاها بالحكايات
فعدت على نفسي سريعا بكل الاعتذارات
فما قبلتها وظنت أن بي عداوات للبنات
فكيف وهن في قول سيدي خاتم الرسالات
هن وصية وقوارير وزينة وفي الآيات
هن مريم وابنة الصديق وأكمل الكاملات
فيهن رقة وحنان وعذوبة ودفء الأمهات
أخت وابنة وزوجة ومحارم والمحصنات
لهن نقاتل ولهن الشعر والقصص والخطابات
أفمن بعد هذا لازلت تصدقين العداوات
ألسنا منا المجانين ومنهن ليلوات الحبيبات
فاقبلي أسفي وعذرا أميرة من الجنات