( الى حبيبين) ....... الحب أفعال لا نبضات.....الحلقه الثانيه

.....الحب أفعال لا نبضات

إخواني وأخواتي استكمالاً لسلسلة (إلى الحبيبين) التي بدأناها من قبل معاً.. إليكم ثان ِ حلقاتها

والتي بعنوان "الحب أفعال لا نبضات"

لا أحد منا يمكنه أن ينكر أن الحب ما إلا عطاء, تضحية

حساس كل طرف بالآخر ,مشاركة وجدانيه وعاطفية...إلخ

وها هنا قصة طريفة أعجبتني كثيراً فأردت أن أنقلها لكم ..فسوف نستخلص منها في النهاية مغزى عظيم

.....إليكم القصه

كان يوجد اثنين من الأصحاب فى العمل وكان أسمائهم

هى محمد و محمود

ففى يوم قال محمود بعد عناء شديد لمحمد

يا الهى لكم أشتاق الى زوجتى

فأبتسم محمد قائلا:لم يبق الا ساعة واحدة وتعود اليها، أسأل الله أن يديم الحب بينكم.

ثم قال :أراك ومنذ بداية زواجك والذى مر عليه خمس سنوات كاملة، لاتزال مشاعر

الحب لديك متوهجه لم تتغير أو تهدأ فهلا أخبرتنى بسبب ذلك الحب المشتعل؟

وللعلم أنا أدعوا لكما دائما فلا تظن أحسدكما، ولكن بى شوق لمعرفة سر الحب الدائم لعلنى أتعلم منه.

فأبتسم محمود فى ود ثم يرى بعينيه بعيدا كأنه يتعدى بها حدود الزمان ثم

قال: ان قصتى أخى العزيز قد لاتختلف عن الكثير من قصص الحب ، ولكن لها عندى مزاق مختلف،

فلقد تزوجت زواجا تقليديا ، امى اختارت لى العروس فنظرت اليها النظره الشرعية ثم أستخرت الله،

ورزقت الطمأنينة فأكملت المسير ، ولم تمر أسابيع قليلة الا وكان يجمعنا سقف بيت واحد ،

وعندها بدأت لدى المشكلة.....

ثم صمت برهة وكأنه يريد أن يتأكد ان كل حواس محمد تتبع ألفاظه ثم

قال:بصراحة لم أشعر مع زوجتى أبدا بذلك الحب الذى كنت أسمع عنه وأتمنى أن أعيشة

لم أجد الرومانسية التى كنت أرجوها من تسارع فى دقات القلب ، والتلعثم فى الحديث

واحمرار الوجه ، وحدثتنى نفسى أنى ربما أكون أخطأت الأختيار ، ولكن شىء بداخلى

كان يأمرنى بالاستمرار لعله نداء العقل الذى كان يؤكد لى أنه ما ندم من استخاره وا خاب من استشار

وما دمت قد أخذت بالأسباب فلعلى الله أعاننى على أكمال ما بدأت.

وفى غمرة توترى وحيرتى توضأت ثم صليت الله ركعتين طالبا منه أن يكشف عنى هذا اللبس واليأس

ويرحمنى من نار حيرتى وأضطرابى ، ثم قصدت مكانا هادئا لا يقطعنى فيه أحد وأمسكت

ورقة وقلم ، وبدأت فى تدوين عدة أسئلة ثم أجبت عنها بكل صراحة وكانت هذه الأسئلة كالتالى:

ماهى الصفات التى كنت أبحث عنها سابقا فى شريكة حياتى؟

فكتبت ، ثم سألت نفسى السؤال الثانى وهو:كم من الصفات العشر موجودة فى زوجتى الحالية ، و

الله يا أخى كانت مفاجأة لى أن وجدت ثمانِِِِِ صفات من العشر موجود، فشعرت كأنى فى ظلام ،

وأشعل لى مصباح و تملكنى شعور هو مزيج من السعادة على هذه المعلومة والسخط على كونى لا أستشعر بتلك النعمة التى من الله

بها على ، فوبخت نفسى قائلا: ماذا أريد من زوجتى أن تكون؟ كاملة الصفات!؟فأجبت مسرعا:- ان هذا سيكون فى الجنة ان شاء الله ، هل أريد

التمرد فأخسر سعادتى وأعذب المرأة التى لا ذنب لها الا أنها أختارتنى رفيق دربها....

وعندما أنتهيت من تلك المحادثة الذاتية الصادقة والتى أستمرت ما يقرب من الساعتين ،أقمت فيها محكمة بينى وبين نفسى ،

وكشف الله لى فيها جوانب كانت غامضة عنى ، عدت الى زوجتى وأنا مشتــــــــــــــــــــــــاق اليها شوقا لم أشعر به من قبل.

فقال محمد: وماهو موقفك من زوجتك بعد هذه الجلسة؟

فقال محمود مبتسما: لقد استخدمت مع زوجتى مبدأ هو فى رأيى أساس السعادة الزوجية، لقد قرأت فى أحد الكتب الغربية أن رجلا أتى

طبيبا نفسيا شاكيا اليه أنه لم يعد يحب زوجته كما كان، وأن الحب بينهما أصابه سرطان جعله يذبل، حتى أصبح فى مرحلة متأخرة

يلفظ فيها أنفاسه ، فقال له الطبيب فى هدوء: حسنا علاجك بسيط فقال له الزوج بلهفة: وما هو يا سيدى؟

فقال له الطبيب : أحبب زوجتك؟، فنظر له الزوج بدهشة صارخا: جئت لك شاكيا غياب الحب بيننا

فاذا بك تقول لى أحبها ، لماذا كان مجيئى اليك اذن يا سيدى ،

فقال له الطبيب: اذن أحبب زوجتك!!

فقال له الرجل وقد بدأ صبره ينفذ: أخبرنى بما تقصد أو فلتعطنى قيمة الكشف الزى دفعته با لخارج.

فقال له الطبيب مبتسما: قل لى يا سيدى هل كنت تحب زوجتك من قبل؟

فقال له الزوج: بل كنت أعشقها. فقال له: وماذا كنت تفعل كى تثبت لها حبك؟

فقال له الزوج: كنت أحضر لها هدية أو أتناول العشاء معها فى مكان هادىء أو على الشاطىء.

فقال له الطبيب: حسنا ، كل ما أريده منك أن تفعل هذه الأشياء مرة أخرى ولمدة شهر

وبصفة مستمرة وبنفس الحرارة ، و ذهب الزوج ملبيا، ثم عاد اليه بعد شهر شاكرا ومبشرا بأن الحب قد عاد اليه مرة أخرى.

:وها هنا أعترف محمود قائلا

لقد كان هذا المعنى هو محركى نحو علاقة زوجية فعالة ، لقد أشعل جزوة الحب لا فى قلب زوجتى فقط بل فى قلبى أنا

أيضا فقال له محمد: هل تريد أن تقول لى أن الحب ممارسة لا كما نراه فى الافلام والرويات الرومانسية من بسمة فموعد فلقاء.

فقال محمود بأهتمام: أن الحقيقة الكبرى التى أكتشفتها ، والتى جعلتنى سعيدا طوال حياتى الزوجية أن الحب ممارسة وصفح

وتفهم ، ولا يخضع لقاعدة أعطنى اعطكـــ ، أو واحدة بواحدة ، لا فهو عطاء بلا حدود وتضحية لا متناهية و........ أراك غدا فلقد أشتقت لزوجتى

وحوريتى........ سلام

ها هى القصة التى تحمل معانى كثيــــــــــــــــــــرة

فعلا الحب هو التضحية المتنهية هو العطاء بلا حدود وبلا أن نفكر ماذا أعطينا للطرف الأخر

فيجب علينا أن نعطى كل ما نمتلكه للمحب ولا ننتظر أى شىء

أعلم دائما أن كل أنسان منا يبحث على بقيه روحه ما دام قلبه ينبض

نبحث عن بقيه روحنــــــــا حتى نعيش وهى متكاملة أن القلوب فى السماء أرواح تتلاقى

فعندما تلاقى بقيه روحك فيجب عليك أن تحافظ عليها وعلى قلبك

وتعطيه لمن تحبه لأن الحقيقة أنك سوف تعيش أنت ومن تحبه

فى روح واحده وقلب واحد ينقسم على جسدين

فى كيان واحد

أعطى كل ما تقدر عليه حتى تشعر بالسعاده

أتمنى أن الموضوع ينول رضاكم وأعجبكم

فموضوعى لا قيمه له بدونكم

والسلام مسك الختام وأراكم

أذا كان فى العمر بقيه

وأراكم على حــــــــــــــــب

وإلى لقاء ٍ آخر كي نرتحل سوياً مع حلقات جديدة من

سلسله إلى حبيبين)

زائر

اقتباس :: فعلا الحب هو التضحية المتنهية هو العطاء بلا حدود وبلا أن نفكر ماذا أعطينا للطرف الأخر

فيجب علينا أن نعطى كل ما نمتلكه للمحب ولا ننتظر أى شىء

اختى
اشتياق

جمال كلماتك وبساطتها وكمالها

جعل لسانى ينعقد عن وصفها كما ينبغى

شكرا على موضوعك الراقى جداُ

ومنتظرين الجديد دوماُ

تحياتى لكى

موضوع: شكرا على مرورك الجمعة أبريل 04, 2008 1:50 pm

أخى
احمد

شكرا على مرورك

وعلى كلماتك الراقيقه

شكرا على مرورك مره ثانيه

( الى حبيبين) ....... الحب أفعال لا نبضات.....الحلقه الثانيه 10710

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

اولا بشكرك اختى اشتياق على هذا الموضوع

وثانيا انا اتفق معكى فى ان الحب احساس ومشاعر وليس كلمات تنطق دون احساس بها

فى انتظار جديدك وتقبلى مرورى

موضوع: شكرا على مرورك السبت أبريل 05, 2008 12:46 pm

شكرا أخى ادمن

على مرورك

ورأيك الجميل

( الى حبيبين) ....... الحب أفعال لا نبضات.....الحلقه الثانيه 2310

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اولا اشكرك اختى شوق

على موضوعك الرائع

ثانيا انا مش عارفة اقولك

ايه انتى قولتى كل حاجة

عن الحب الحقيقى

احساس كل طرف بالطرف الاخر

التــــضحية بدون انتظار المقابل

واخر كلامى

تقبلين مرورى