السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الثلث المظلم في الدين هو واحد من أخطر الأمور والمشاكل في ديننا الحنيف وهو ليس نقص في هدا الدين الكامل إنما نقص وتقصير منا
هذا الثلث يكون دائما هو الثلث الأوسط في كل أمر شرعي على أغلب الأحوال
أثار هذه القضية كوننا في الثلث الأوسط من شهر رمضان المبارك
هذا الثلث الذي يتراخى فيه المسلمون عن بدايتهم القوية التي بدأوا بها الشهر الكريم فتقل قراءة القرءان وقيام الليل وصلة الأرحام وغير ذلك من الأعمال وكأن رمضان قد انتهى ثم يعود الناس للعمل في الثلث الأخير بحثا عن ليلة القدر
لا يقتصر هذا الثلث المظلم على شهر رمضان فحسب لكنه يمتد إلى كل الأعمال
فالقرءان الكريم ثلاثون جزءا وكثير ممن يحفظونه يكون عندهم الثلث الأوسط من القرءان أقل حفظا من الثلثين الآخرين
ورغم أن خير الأمور أوسطها وخير الثمرة قلبها إلا أن كثيرا منا يغفل عن الفضائل عافانا الله وإياكم
فأنصح نفسي وإياكم ألا نشاد في أول الأمر ثم نتركه فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
وفي النهاية أذكر نفسي وإياكم بتقوى الله ولزوم طاعته وأعوذ بالله أن أذكر به وأنساه أو أن أكون جسرا تعبرون به إلى الجنة ويلقى بي في النار
أسألكم الدعاء لي ولوالدي رحمه الله
داعيكم إلى الرحمن ومحبكم في الله
إسماعيل أحمد إسماعيل
الباحث المساعد بمركز البحوث الزراعية -معهد الهندسة الوراثية- بالجيزة
المدرس بمعهد الأرقم بن أبي الأرقم لاعداد الدعاة بالقاهرة