<<هذا ليس أشبه بحُلم >> إنَّ ما نشاهده الآن من جنون الأسعار،وزيادة الغلاء جعل حياتنا أشبه بالكابوس يهددها اليأس والإحباط والموت حسرة . فكم منا سمع عن ضحايا الرغيف المصري لاقين مصرعهم، فما كان ذنبهم إلا أنهم طالبوا بقوت يومهم...!
وفي ظل ما نعيشه تخالطت علينا الأمور وأصبحنا لا نفرق مابين واقعنا المرير والكابوس المفزع الذي يُسايرنا فكلاهما أصبحا عملة لوجهه واحده.
إنها سياسة مُتوارية يحركها أصحاب النفوذ و السلطات وكأن الله طبع على قلوبهم غير مدركين لما يعيشه المواطن المصري من أزمات واضطرابات؛ نتيجة لغلاء السلع والخدمات وغيره من تضخم الأسعار..الذي يحركه السوق وتجار السوق السودة كمايقولون لا الدولة بعينها.
بل باتت تلك المشكلة المتفاقمة تلحق بالأسواق العالمية، فلم تعد قاصرة ع الأسواق المحلية. إلا أن الفرق بيننا وبينهم ، أنهم يملكون بدائل وحلول أخرى ؛ ع نقيضنا فنحن نفتقد تلك الحلول البديلة ؛حيث ينقصنا الاعتماد على مواردنا المتوارثة ، وكيفية الاستغلال الأمثل لها.
فيا ليتنا نتعلم من دولة إيران ؛حينما تحكمت في زمام أمورها وقررت استغلال ما لديها من موارد وكوادر بدلاً من انتظار المساعدة من أعدائها الذي يترقبون سقوطها في أي وهلة.
دعــ،،ـونـ،،ـا..!دعـونا لا نتحسر ع ما فات ! فلنبدأ في إحياء الحلول البديلة المُجدية والفعالة.
ولا ننسى أننا في موكب واحد.
فيا أصحاب البلايين ،يا رجال الأعمال يا من تدنسون أموالكم في متعة الدنيا الزائلة ،
وهناك أُناس يموتون من جوع يتضرعهم فيا لقسوتكم وضراوتكم !
هيا مدوا يداً لشباب أمتكم العاطل لا تمدوها بحقارة لتأشيرة رخص لقرابة 2700 راقصة..! أماتت قلوبكم..؟ وعلى الدنيا صارعتكم متعتكم. وعلى اللذات تنفقون بغباءٍ مالديكم..!!!
أفــيـ،،ـقــ،،ـوا..!أفيقوا قبل فوات الأوان ، وقبل أن تنقلب عليكم طاولة الاتهام وتتزايد المشاحنات. ومن جهة ٍ أخرى
علينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب الآخرين ونلقي المسئولية ع أعتاقهم ، غافلين عما تقترفه أنفسنا
غير شاعرين بأخطائنا لإنشغالنا بالغير..متربصين لهفواتهم..وكأننا كالسيّاف الرافع سيفه ينتظر تنفيذ حكمه.
هيا فلنكن يداً واحدة حتى يعم الرخاء والأمان .
هذا ليس أشبه بحُلم ؛ إنما يمكننا أن نحوله إلى واقع حقيقي ملموس.
فلنـبدأ بيقين باحساس نابع من أنفسنا يسوده الحماس، بأننا قادرون ع التغيير للأفضل إن شاء الله.ربما نختلف في الآراء..إلا أنه يجمعنا في النهاية الود والإحترام..خالص تحياتي.