منتديات باراديس
مرحبا بك يسعدنا انضمامك لنا
منتديات باراديس
مرحبا بك يسعدنا انضمامك لنا
منتديات باراديس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mostafa farouk




عدد الرسائل : 129
السٌّمعَة : 0
نقاط : 42630
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Empty
مُساهمةموضوع: هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه   هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Emptyالأحد أبريل 13, 2008 1:52 pm

أنا في صدد الزواج قريباً إن شاء الله تعالى، أريد نصيحة منكم، هل الموسيقى والفرح غير مُحرم، فأنا أقول بأن ذلك حرام، ولكن أريد مزيداً من العلم لأقنع زوجتي؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإذا كان الفرح خاليا عن المحاذير الشرعية: كالموسيقى، وكشف العورات، واختلاط الرجال بالنساء أو التصوير، بحيث تكون النساء مع بعضهنَّ والرجال كذلك، فلا بأس به؛ لأنه من جُملة المُباحات، ولأنه يستحب إعلان النكاح والضرب بالدف؛ لِمَا روى محمد بن حاطب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فصل ما بين الحلال والحرام، الدُف والصوت في النكاح" (رواه النسائي).

وكذلك لا بأس بالإنشاد والغزل الغير مصحوب بالمعازف؛ فعن عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، ما كان معكم لهو، فإن الأنصار يعجبهم اللهو؟"؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الأنصار قومٌ فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول للأنصار:


أتَيْنَاكُم أَتَيْنَاكُم فَحَيَّانَا وَحَيَّاكُم

وَلَوْلاَ الذَّهَبِ الأَحْمَرِ مَا حَلَّت بِوَادِيكُم

وَلَوْلاَ الحِنْطَةُ السَّمْرَاءُ مَا سَمِنَتْ عَذَارِيكُم
"

وكما لا حرج على المرأة من لبس فستان الزفاف، بشرط ألا تظهر به أمام الرجال الأجانب عنها، أما إن كانت الفرح مُشتملاً على أحد المحاذير الشرعية السابقة، فلا شك أنه مُحرم في تلك الحالة.

وأما حُرمة الغناء والمعازف فثابتة بالكتاب والسُنة، والإجماع أما الكتاب فمنه قوله تعالى: {ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَشترِي لَهْوَ الحديثِ ليُضِلَ عَنْ سَبيل الله بِغيرِ عِلم} نقل الإمام الطبري في (تفسيره) عن عبد الله بن مسعود: "الغناء والذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات"، وروى عن ابن عباس قال: هو الغناء ونحوه، ونقله عن جابر بن عبد الله ومجاهد وعن خلق كثير.

وأما السُنة فمنها: حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليَكونَّن مِن أمتي أقوامٌ يستحلون، والحِر، والحرير، والخمر، والمَعازف" (أخرجه البخاري) تعليقاً بصيغة الجزم، فهو صحيح، ووصله (أبو داود وابن حبان وغيرهما)، ولفظ "المعازف" عام يشمل جميع آلات اللهو، وقوله صلى الله عليه وسلم "يستحلون": أي يجعلونها حلالاً بعد أن كانت حرامًا، وهو نصٌّ في تحريم المعازف.

ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: "صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورَنَّة عند مصيبة" (رواه البزار والضياء) عن أنس.

أما الإجماع على تحريم استماع المعازف "فحكاه القرطبي"، و"أبو الطيب الطبري"، و"ابن الصلاح"، و"ابن رجب الحنبلي"، و"ابن القيم"، و"ابن حجر الهيتمي"، وغيرهم.

قال الإمام أبو العباس القرطبي: "أما المزامير فلا يختلف في تحريم استماعها، ولم أسمع عن أحد ممَّن يُعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف مَن يبيح ذلك، وكيف لا يُحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمُجون، وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه "، وعدَّها ابن حجر الهتيمي من الكبائر في كتابه (الزواجر).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (منهاج السُنة النبوية) -رداً على ابن مطهر الشيعي في نسبته إلى أهل السنة إباحة الملاهي- قال: "هذا من الكذب على الأئمة الأربعة، فإنهم مُتَّفِقُون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو، كالعود ونحوه، ولو أَتْلَفَهَا مُتْلِفٌ عندهم لم يَضْمَن صورة التالف، بل يحرم عندهم اتخاذها". اهـ

وقال ابن الصلاح في (الفتاوى): "وأما إباحة هذا السماع وتحليله، فليُعْلَم أنَّ الدُّف والشبابة والغِنَاء إذا اجتمعت، فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين، ولم يثبت عن أحد ممن يُعْتَدُّ بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع. إلى أن قال: فإذا هذا السماع غير مُبَاحٍ بإجماع أهل الحل والعقد من المسلمين". اهـ

فعليك أن تنصح زوجتك -بلطف وهدوء- وأن تبين لها ما ذكرنا من حُرمة الغناء، وأنه يجب عليكما بناء بيت مسلم على أسس إسلامية، وعلى هدي القرآن والسنة، ولن يتأتَّى ذلك إلا بتقوى الله تعالى ولزوم طاعته، وقد تكفل الله لأهل طاعته بالسعادة والطمأنينة؛ قال سبحانه: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنُحيينه حياة طيبة} [النحل:97]، وغض الطرف عما حرم الله والقناعة بما أحله الله من الحلال.

وقد عدد ابن القيِّم رحمه الله في كتابه (إغاثة اللَّهفان) أضرار الغناء حيث قال: "وذلك لما يجلبه على النفس من التعلُّق بغير ذِكْر الله، والصَّدِّ عن القرآن، والإعراض عن سماعه؛ لأنَّه لا يجد فيه لذَّةً ولا متعةً، بخلاف حاله مع مزمار الشيطان، فكم وجدنا من أناسٍ يردِّدون الأغاني ويخشعون لها أعظم من تردادهم لذِكْر الله أو خشوعهم بسماع القرآن، فيضعف إيمانهم؛ لأنه لا يجتمع في قلب إنسانٍ مزمار الشَّيطان وكلام الرَّحمن، فلابدَّ أن يطرد أحدهما الآخَر".

وقال: "إنك لا تجد أحدًا عُنيَ بالغناء وسماع آلاته - إلاَّ وفيه ضلالٌ عن طريق الهُدى علمًا وعملاً، وفيه رغبةٌ عن استماع القرآن إلى استماع الغناء، بحيث إذا عَرَضَ له سماع الغناء وسماع القرآن عَدَلَ عن هذا إلى ذاك، وثَقُلَ عليه سماع القرآن، وربما حمله الحال على أن يُسْكِت القارئ ويستطيل قراءته، ويستزيد المغنِّي ويستقصر نَوْبَتَه، وأقلّ ما في هذا: أنْ يناله نصيبٌ وافرٌ من هذا الذمِّ -إن لم يَحْظَ به جميعه- والكلام في هذا مع مَنْ في قلبه بعض حياةٍ يحسُّ بها فأمَّا مَنْ مات قلبه وعَظُمَتْ فتنته؛ فقد سَدَّ على نفسه طريق النَّصيحة: {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [ المائدة: 41]" انتهى.

وقال رحمه الله: " إن للغناء خواصَّ لها تأثيرٌ في صَبْغ القلب بالنِّفاق، ونَباتَه فيه كنَبات الزَّرع بالماء. فمن خواصِّه: أنه يُلهي القلب، ويصدَّه عن فَهْم القرآن وتدبُّره، والعمل بما فيه، فإنَّ الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدًا لما بينهما من التَّضادِّ، فإنَّ القرآن ينهى عن اتِّباع الهوى، ويأمر بالعفَّة، ومُجانَبة شهوات النُّفوس، وأسباب الغيِّ، وينهى عن اتِّباع خطوات الشَّيطان، والغناء يأمر بضدِّ ذلك كلِّه، ويحسِّنه، ويهيِّج النفوس إلى شهوات الغيِّ؛ فيثير كامِنها، ويزعج قاطنها، ويحرِّكها إلى كلِّ قبيح، ويسوقها إلى وصْل كلِّ مليحةٍ ومليح، فهو والخمر رضيعا لَبانٍ، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رِهانٍ". اهـ، وانظر تمام البحث في: (إغاثة اللَّهفان من مصايد الشيطان) لابن القيِّم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المستبده

المستبده


انثى عدد الرسائل : 380
العمر : 37
السٌّمعَة : 2
نقاط : 42700
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه   هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Emptyالخميس مايو 01, 2008 11:37 pm

هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه 1510
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملكة

الملكة


انثى عدد الرسائل : 573
العمر : 37
السٌّمعَة : 1
نقاط : 42686
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه   هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Emptyالسبت مايو 03, 2008 12:02 am

هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه 4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه   هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Emptyالخميس مايو 08, 2008 7:32 am

مصطفى

جزاك ربى كل خير
وجعله فى ميزان حسناتك

دمت فى حفظ الله وآمنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mostafa farouk




عدد الرسائل : 129
السٌّمعَة : 0
نقاط : 42630
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه   هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Emptyالإثنين مايو 12, 2008 12:55 am



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشف المرسلين سيدنا محمد النبى الامى الامين

ملك العلا بكماله

مشف الدجى بجماله

عظمت جميع خصاله

صلوا عليه وآله

اما بعد

اللهمّ أنتَ ربي لا إلهَ إلا أنتَ خلقتني وأنا عبدُكَ وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بكَ من شر ما صنعتُ، أبوءُ لكَ بذنبي وأبوءُ بنعمتِكَ عليّ فاغفر لي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ".

أدلة التحريم من القرآن الكريم:


قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).

قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).


وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان

وقال تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [سورة الإسراء:64]
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
و قال الله عز وجل: { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما } [الفرقان: 72].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).

وقال صلى الله عليه و سلم: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




عدل سابقا من قبل mostafa farouk في الإثنين مايو 12, 2008 1:03 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mostafa farouk




عدد الرسائل : 129
السٌّمعَة : 0
نقاط : 42630
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه   هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Emptyالإثنين مايو 12, 2008 12:58 am

أقوال أئمة أهل العلم:

قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..
قال القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار.


وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو –أى غناء و لعب-، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).
قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا. وقد قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقا على مذهب الإمام أبو حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه".

وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".

أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل عن الغناء و الضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تقبل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه - أى أصحاب الإمام الشافعى - العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).

قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: "وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام...ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).

قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1/145).

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:
حب القرآن وحب ألحان الغنا
في قلب عبد ليس يجتمعان
والله ما سلم الذي هو دأبه
أبدا من الإشراك بالرحمن
وإذا تعلق بالسماع أصاره
عبدا لكـل فـلانة وفلان
و بذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء واقرارهم على حرمية الغناء والموسيقى والمنع منهما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mostafa farouk




عدد الرسائل : 129
السٌّمعَة : 0
نقاط : 42630
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه   هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Emptyالإثنين مايو 12, 2008 1:00 am




الاستثناء:

ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع). وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد الفطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" (صحيح، صحيح ابن ماجه 1540).




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin

Admin


ذكر عدد الرسائل : 393
العمر : 39
السٌّمعَة : 0
نقاط : 42703
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه   هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه Emptyالخميس يونيو 26, 2008 1:56 am

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيك اخى الكريم مصطفى

وجعله الله فى ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://paradise.1talk.net
 
هل الموسيقى في الأفراح مُحرمه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات باراديس :: القسم الإسلامى :: الشريعه الإسلاميه-
انتقل الى: