¤¦¤ التثــــــــــــــــــاؤب¤¦¤
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ... يكره التثاؤب ... وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع , فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان )
وقال
صلى الله عليه وسلم : ( إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكتم ما استطاع فإن الشيطان يدخل )
التثاؤب : هو التنفس الذي يفتح عنه الفم , وإنما ينشأ من الإمتلاء وثقل النفس وكدوة الحواس ويورث الغفلة والكسل وسوء الفهم
ولذا كرهه الله وأحبه الشيطان وضحك منه
وقال
النبي-صلى الله عليه وسلم- : (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب)
وأخبر (أن التثاؤب من الشيطان)..
وأن السنة للمؤمن إذا تثاءب أن يكتم ما استطاع، وأن يضع يده على فيه، وأن لا يقول هااه فإن الشيطان يضحك منه.
فالسنة في مسألة التثاؤب أن يكتم ما استطاع، وأن لا يتكلم عند التثاؤب، وأن يضع يده على فيه، وإذا ابتلي به الإنسان؛ فإنه يعالجه بما يستطيع من الطرق التي تزيله ..
ويضحك منه الشيطان لأنه يحب أن يرى الإنسان متثائباً لأنها حاله تتغير فيها صورته فيضحك منه
وقد شبه التثاؤب الذي يسترسل معه بعواء الكلب تنفيراً عنه واستقباحاً له , فإن الكلب يرفع رأسه ويفتح فاه ويعوي والمتثائب إذا أفرط في التثاؤب شابهه , وهنا تظهر النكته في كونه يضحك منه , لأنه يصيره ملعبة له بتشويه خلقه في تلك الحاله
وقد سُئل
الشيخ عبد العزيز بن باز عن...
.....
(
أعوذ بالله من الشيطان )ما حكم من قالها بعد التثاؤب..؟؟؟فقال
رحمه الله تعالى : لا حرج في ذلك؛ لأن هذا مأخوذ من قوله- جل وعلا-:" وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ "(فصلت: من الآية36)
والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليتكم ما استطاع )
فالناس إذا قالوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا بأس؛ لأنه من الشيطان، لكن لا يقال لها مستحبة من فعلها فلا بأس؛ فالتعوذ بالله من الشيطان عند التثاؤب لا حرج فيه، لا يقال: إنه سنة لعدم وروده، ولكن لا حرج فيه، مثلما يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم دائماً، عند قيامه, أو قعوده, أو عثرته أو ما أشبه ذلك.