هذا الموضوع رأيته في موقع آخر وعجبني لأن فيه كلمات مؤثرة يجهلها كثير من الأباء والأخوان...فتأملوه جيدا ايها الاحبه.
معلوم أن من يزرع البذرة و يتولاها بالرعاية والاهتمام منذ البداية، سيحصد نبته جميلة وقوية وأساسها متين .. هكذا هي الفتاة … بذرة في أيديكم …
أنتم من تساعدون على تكوين شخصيتها … وطريقة تفكيرها .. بعد الله سبحانه وتعالى .. متى ما تقربتم إليها وتحدثتم معها .. وناقشتموها في مشاكلها العامة واستمعتم لآرائها …
ستجدونها دوماً تلجأ إليكم بعد الله … ولن تحتاج هذه الفتاة لتقيم علاقات قوية مع صديقاتها وتعتمد عليهن … لأن لديها صداقة أسمى و أقوى … توفر لها الحماية والرعاية دائماً ..
ما أروع منظر الأخ وهو يتحدث مع أخته … و ما أجمل صورة الأب وهو يناقش ابنته … لكن ما يُحزننا أن هذه الصور لا نرها بكثرة في مجتمعنا …
لا أعلم لما الأخ متكبر على أخته ؟ والأب بعيد عن ابنته ؟ لما التجاهل لهن ؟ سيصعُب كثيراً على الرجال فرض آرائهم و أوامرهم على الفتاة إن كانت العلاقة بينهم متباعدة جداً !!
والعكس يحدث إن الرجال تقربوا إليها وعرفوا طريقة تفكيرها وشخصيتها … سيجدون من السهولة عليهم توصيل أفكارهم الى الفتاة وسيجدونها ترحب بذلك بكل محبة ! لأنها قريبة منهم وتعرف طريقة تفكيرهم وتقدرها …
فإذا رفض الرجل أمرا لأبنته أو أخته بحكم الغيرة عليها … ستقدر موقفه بكل احترام وستعمل به .. بينما البعد في العلاقات سيزيد من عناد الفتاة …
أتذكر دائماً تلك المرأة التي وصلها نبأ وفاة زوجها وهي له محبة … فلم تحزن كثيراً … ثم وصلها نبأ وفاة أبنها … و كانت ردة الفعل نفسها … ولما وصلها نبأ وفاة أخيها .. حزنت حزناً شديداً … وعند سؤالها عن السبب قالت :
" الزوجُ يعوض ، و الابن يعوض ، لكن الأخ لا يعوض " لستُ هنا أقلل من أهمية الزوج أو الابن … ولكن لتوضيح أهمية الأخ … لما نراها من التباعد بينهم …
سؤال للشباب..
لو سألت أي واحد فيكم..
" كيف تعامل أختك"..؟
أو بمعنى أخر.... ما هي علاقتك بإختك في المنزل...
لوجدت الاجابة( البعض طبعا)...
علاقة عادية... ( وليتها والله مثل ما قال)...
وتكون بهذا الشكل......:
روحي غسلي الثوب ....( اكوي)...( هاتي لي الاكل )..( كم مرة قلت لك لا تصارخين علي لا أكسر اسنانك )
وكأنها شغالته...!.!؟
طيب..
ليش تكون بهذا الاسلوب تعاملونها..؟
ليش ما يخدم كل شخص نفسه
ليش ما تكون العلاقة بين الاخ والاخت كلها مودة ورحمة وتفاهم وإحترام
لو ان أختك وقعت في مشكلة من يحلها لها إذا كنت ليس قريباً منها ؟؟؟؟
ربما تكبر المشكلة وتكبر وتكبر وأنت في خبر كان .. وإذا وصلت المشكلة إلى أكبر حجم لها وعمّ الخبر أنحاء العالم .. ففي تلك اللحظة تتحرك أنت وتذهب وتعتب وتعنف وربما تصل للضرب أيضاً وفي هذه اللحظة فقط تتذكر أن لديك أخت !!! ...
فرفقا" بااخواتكم البنات أيها الشباب،،