يعجبك قولهم وتلذ بسماعهم وماتخفيه نواياهم يقتل **************قصة رمزية يحكى أن عصفورا رأى فخا في التراب فقال له: من أنت؟
قال الفخ: عبد من عباد الله.
قال العصفور: فلم جلست على التراب؟
قال الفخ: تواضعا لله.
قال العصفور:فلم انحنى ظهرك؟
قال الفخ: من خشية الله.
قال العصفور: فلم شددت وسطك؟
قال الفخ: لأخدم في سبيل الله.
قال العصفور: ماهذه القصبة؟
قال الفخ: هذه عصاي أتوكأ عليها.
قال العصفور: فما هذه الحبة؟
قال الفخ: صدقة لمن أحتاجها.
قال العصفور: أيجوز أن ألتقطها؟
قال الفخ: إن احتجت فأفعل.
فاقترب العصفور والتقط الحبة، فانطبق عليه الفخ!
فصاح العصفور: زيق ،زيق.
قال الفخ: قل ما شئت، فما لخلاصك من سبيل.
قال العصفور وقد ألمته الخديعة أكثر مما ألمه الحديد: "اللهم إني أعوذ بك من شخص ذلك قوله، وهذا فعله"
إن في الدنيا أشخاص كثر يمثلون الفخ جميل قولهم يسري في قلوبنا سلسبيل بارد ويطفأ روعتنا.
لكن ما أن يطبقوا علينا حتى يتبرأوا من كل قولهم لنا، ومن كل تمهيد سبق إيقاعهم بنا ليفترسونا.
على المرء فينا أن يحذر ولا يأخذ فقط بجميل القول بل أن نجعل العظة والإعتبار نصب أعيننا مما يجري حولنا
وأن نتعامل قدر استطاعتنا مع أشخاص ثقات
ونستعين بالله ونتوكل عليهوندعوه أن يكفينا أذى كل ذي أذى