كيف تنهض بعد مرورك بتجربة فاشلة؟ التجارب سواء كانت شخصية عشتها بنفسك. أو غيريّة قام بها غيرك،
هي معلّم ناجح ومفيد. والناجحون هم الذين أستفادوا من تجاربهم الفاشلة والناجحة على حد سواء.
فالتجربة الفاشلة تعلّمني كيف أنهض من فشلي، وأن لا أعتبر ما حصل نهاية المطاف،
وأن استمرّ في المحاولة، فشرف المحاولة ـ كما يقال ـ إنجاز وكسب، وتعبير عن أن صاحب المحاولة لا يرضى ولا يرضخ للفشل، ففشل المحاولة لا يعني فشل الفكرة،
ولا تأتي الأشياء عادة من تجربة واحدة أو محاولة أولى .. بل ربّما بعد سلسلة تجارب ومحاولات .. المهم أن لا تستسلم لشعور الفشل لأنّه يقعدك عن اكتساب المهارات والمكارم، بل يشلّك عن العمل والمواصلة .. الفشل معلّم أيضاً!
إنّ تجاربك هي: إمّا أخطاء تتعلّم منها، أو نجاحات تتحرك لقطف المزيد منها،
وكذلك تجارب الآخرين سواء في قدرتهم على حل المشكلات وتجاوز الصعاب، أو فيما يعتمدونه من أفكار وأساليب إبداعية مبتكرة.
إنّ كلّ شخص يحكي لك عن قصّة حدثت له، أو تجربة خاضها في مجال العمل والدراسة والحياة،
هي تجربة يمكن أن تضيفها إلى رصيد تجاربك .. اجلس إلى جدّك وجدّتك واستمع إليهما جيِّداً .. إنّ تجربتهما الطويلة الغنية معلّم لا تزهد به، وعلم يضاف إلى خزين معلوماتك،
وقد قيل: «
في التجارب علم مستفاد». أو «
علمٌ مستأنف»
وقل الشيء نفسه عن كتب السير الذاتية التي تتحدّث عن مذكرات وتجارب شخصيات ثقافية وفكرية وأدبية وسياسية وفنّية واجتماعية ودينية.
فالذين سبقونا في مضمار العمل أو المهنة أو التجارة، أو أي حقل آخر، هم أصحاب خبرة وتجربة يمكن أن تختصر عليك جهداً ووقتاً طويلاً، وترشدك إلى أفضل السبل وأجداها.
منقول للفائدة