الحلقة التاسعة.....(الى حبيبين ) حديث النســـــــــــــاء

مرحبآ بكم أحبائى فى الحلقة التاسعة فهيا معى نعرف مضمون الحلقة

وهى بعنوان ........ حديـــــــــث النســـــــــــــاء

وكما تشكو النساء من صمت الرجال يشكو من ثرثره النساء ، وأنهن يعشقن الكلام بداعِِ وبدون داعى .....

فلقد ثبت علميآ أن المرأة فى الغالب تستخدم الجزء الأيمن من المخ ، وهذا الجزء هو المسؤال عن الخيال والعاطفة والأبداع والقدرة اللغوية ،

كما أنها تحب التفاصيل دائما وتبغض الاختصار ، وهى تحب أيضآ أن تعبر عن مشاعرها بالكلام الصريح فتراها تميل الى ترديد وسماع كلمات

الغزل ، وبعكس الزوج الذى قد يكتفى بالايماء أو النظرة.

وأكدت معظم هذه الأبحاث على أن الكلام والتعبير اللفظى من أهم الخصائص النفسية للنساء .

غير أن المرأة حينما تتحدث فأنها تبحث دائما عن أشياء وهى :

* الراحة والتحسن وأن هناك من يشاركها مشاكلها ، فالمرأة مخلوق ضعيف يحتاج دائما أن يشعر أن هناك من يقف بجانب

ويدعمه ، وهى حينما تتحدث معك أخى الزوج فأنها تعمد الى اشعار نفسها بأنك معها وتشاركها ماهى فيه ، فحاول جاهدآ

ألا تقاطعها ، ولا تعطها حلولا للمشكلة التى تحدثك عنها ، فقط حفزها لمواصلة الحديث .

* خلق الحب ، فالمرأة تؤمن بأن الحوار سبب من أسباب أنتعاش الحب .

* التفكير بصوت مرتفع ، فاذا قلنا ان الرجل يميل الى الانعزال مع مشكلته وعدم اشراك أحد فيها فان المرأة عكس ذلك

فهى تميل الى التفكير بصوت مرتفع واشراك آخرين معها .

* ايصال معلومة معينة ، فالمرأة ترى أن البسيط والاخذ والرد بكثرة يوصل المعلومة الى الطرف بطريقة أدق و أفضل .

ليس عندى وقت للسماع أريد أن أرتاح قليلآ .....

هكذا قال محمد الى محمود عندما أخبره بأهمية الاستماع الى زوجته ، وعدم الضجر من حديثها .

فقال محمود له : أراك أستمعت لى بصدر رحب ، وأستمعت لعشرات غيرى ممن قابلتهم طوال يومك الحافل ، هل وسعنا صدرك حتى

اذا جاءت زوجتك لتحدثك لم تجد لها فيه مكانآ .

هز رأسه محمد كدلالة على عدم أقتناعه فزده محمود قائلآ: دعنى أسألك:

من أكثر تعبىومشقة وجهدآ ....أنت أم رسول الله (ص) ؟

فقال محمد وقد أنتبه الى محمود يقول : عليه أفضل الصلاه والسلام طبعا .

فقال محمود : وأيهما يعد وقته أثمن الأوقات أنت أم هو ؟

فقال محمد وعلامات عدم الفهم ترتسم على وجهه :هو ولكن لماذا تسأل هذا السؤال العجيب ؟؟

فقال محمود مواصلا حديثه: انى محدثك بحديث ورد فى صحيح مسلم ، فأعطنى قلبك قبل أذنك فأنه حديث طويل ونفيس :

فعن عائشة رضى الله عنها أنها قالت : جلس احدى عشرة امرأة.

فتعاهدون وتعاقدون أن لايكتمن من أخبار أزواجهن شيئآ.

قالت الأولى : زوجى لحم جمل غث . على رأس جبل وعر . لاسهل فيرتقى . ولا سمين فينتقل .

قالت الثانية : زوجى لا أبث خبره . وانى أخاف أن لا أذره . ان أذكره أذكر عجره وبجره .

قالت الثالثة : زوجى الشنق . ان أنطق أطلق . وأن أسكت أعلق .

قالت الرابعة : زوجى كليل تهامة . لا حر ولاقر . ولا مخافة ولا سآمة .

قالت الخامسة : زوجى أن دخل فهد . وأن خرج أسد . ولا يسأل عما عهد.

قالت السادسة : زوجى ان أكل لف . وأن شرب اشتف وأن اضطجع التف . ولا يولج الكف ،ليعلم البث .

قالت السابعة : زوجى غياياء أو عياياء طباقاء . كل داء له داء . شجك أو فلك . أو جمع كلالك .

قالت الثامنة : زوجى ،الريح ريح زرنب . والمس مس أرنب .

قالت التاسعة : زوجى رفيع العماد . طويل النجاد . عظيم الرماد . قريب البيت من الناد.

قالت العاشرة : زوجى مالك. وما مالك؟ مالك خير من ذلك. له ابل كثيرات المبارك. قليلات المسارح .

اذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك.

قالت الحادية عشر : زوجى أبو زرع. فما أبو زرع ؟

أناس من حلى أذنى . وملأ من شحم عضدى. وبجحنى فبجحت الى نفسى . وجدنى فى أهل غنيمة بشق فجعلنى فى أهل صهيل وأطيط،

ودائس ومنق . فعنده أقول فلا أقبح . وأرقد فأتصبح . وأشرب فأتقنح.

أم أبى زرع . فما أم أبى زرع ؟ عكومها رداح . وبيتها فساح . ابن أبى زرع. فما ابن أبى زرع؟ مضجعه كمسل شطبة. ويشبعه ذراع الجفرة.

بنت أبى زرع . فما بنت أبى زرع؟ طوع أبيها وطوع أمها. وملء كسائها وغيظ جارتها .

جارية أبى زرع .فما جارية أبى زرع ؟ لا ثبت حديثنا تثبيتا . ولا تنقث ميرتنا تنقيثا. ولا تملأ بيتنا تعيشيشا.

قالت : خرج أبو زرع والاوطاب تمخض . فلقى امرأة معها ولدان لها كالفهدين . يلعبان من تحت خصرها برمانتين .

فطلقنى ونكحها. فنكحت بعده رجلا سريا . ركب شريا . وأخذ خطيا . وأراح على نعما ثريا . وأعطانى من كل رائحة زوجا .

قال : كلى أم زرع وميري أهلك . فلو جمعت كل شىء أعطانى مابلغ أصغر آنية أبى زرع .

قالت عائشة : قال رسول الله (ص) " كنت لك كأبى زرع لأم زرع " . وفى زيادة ( غير أنى لا أطلقك ) .

نظر محمود الى محمد ، فوجد الدهشة تعلو ثنايا وجهه من غرابة ألفاظ الحديث فقال محمود ضاحكآ :

هون على نفسك ، لن نتحدث عن معانى الحديث ، وعن قصد كل امرأة من اللاتي تحدثن ، ولكنى

سأسألك : هل رأيت كيف استمع الرسول (ص) لزوجته بدون مقاطعة أو تململ أو فتور؟

والألطف ، هل رأيت كيف علق الرسول (ص) تعليقا جميلا ( كنت لكــــ كأبى زرع لأم زرع غير أنى لا أطلقكـــ )

أنظر معى كيف أن الرسول (ص) بكل مشاغله وهمومه يجلس ويستمع من زوجته حديثآ بالنسبة لى ولك غير ذى نفع ،

ولكن وهو أستاذنا الأول يدرك حاجة زوجته للكلام والحديث وبحثها عمن يستمع لها ويحتويها .

ثم ألتفت محمود الى صاحبه محمد مبتسمى وقال له : أذهب ودع زوجك تتحدث واستمع اليها ،

تفهم حاجتها ورغبتها ، وصل معى على رسول الله (ص) .

عزيزى الزوجـــــــــــــ ........

عاتب زوجتك فى البيت وأمدحها أمام الناس

وما عجبت موت المحبين فى الهوى ولكن بقاء العاشقين عجيب

وأن الحياة أقصر من أن نقضيها فى تسجيل أخطاء الآخرين .

مــــــــــــــــــــــــــودتى !!! شـــــــــــــوـــــــــــوـــــــــوق !!!