الاهلى والزمالك قمه ثانيه فى اسبوع واحد اليوم

موعد جديد مع الإثارة في “ديربي” القطبين
الأهلي والزمالك في مواجهة “سوبر” اليوم

“كلاكيت ثاني” مرة في أسبوع واحد.. يلتقي الأهلي والزمالك الساعة الثامنه والنصف مساء اليوم باستاد القاهرة في مباراة السوبر المحلي. الجماهير في شغف شديد لمتابعة لقاء ثأري يتأثر باللقاء الافريقي الذي انتهى بفوز الأهلي 2/1. ومرة أخرى وجه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة نداء الى رموز النادي لحضور المباراة والمساهمة في اخراجها الى بر الأمان كما حدث في المباراة الأولى.

حذرت وزارة الداخلية مجدداً من أي خروج عن النص في المباراة وبعدها وأصدرت خطة أمنية ومرورية تسمح لها بمراقبة سلوك الجمهور في المناطق المحيطة بالاستاد عن طريق كاميرات مراقبة غير مرئية، وضمان سيولة المرور وتحرك الجمهور بدون مشاكل، وأعلن عن حظر الدخول بالبطاقات الموسمية أو بطاقات العضوية والالتزام فقط بالتذاكر المطروحة في الأسواق وسوف يتم فتح أبواب الاستاد الساعة الواحدة ظهرا وتحددت الجهة اليمنى لجماهير الزمالك والجهة اليسرى بحري لجماهير الأهلي.

مازالت الفروق الادارية بين الناديين مؤثرة الى حد كبير في الاستعدادات النفسية والمعنوية.. الأهلي مستقر وركز كثيرا في التدريبات وحذر مسؤولو النادي الفريق من الطابع المختلف الذي سوف تشهده المباراة بعكس اللقاء الافريقي وطلبوا من اللاعبين الفوز لأن المباراة بطولة في بداية الموسم أما الزمالك فمازال يعاني اداريا بعد صدور الأحكام القضائية التي ألغت الانتخابات وأبعدت مجلس الادارة حتى أصبح النادي بلا صاحب ولا يتحدث أحد باسمه بعد أن تأخر المجلس القومي للرياضة في تعيين مجلس مؤقت، وبذل الجهاز الفني جهدا كبيرا لاحتواء آثار الهزيمة الافريقية وابعاد اللاعبين عن الأجواء الادارية الصعبة.. لكن رغم هذه الجهود لا تخطئ العين تأثر اللاعبين الشديد بابعاد الادارة وخوفهم من عدم الحصول على مستحقاتهم المالية. ولعب أيمن عبد العزيز كابتن الفريق جهدا ملموسا في لمّ الشمل.

يدير المباراة طاقم تحكيم نمساوي بقيادة الحكم الدولي فريتس شتوخليك (42 عاما)، ومعه أندرياس فلينجر، وآلان هربو.. وحكم الساحة لم يظهر في المباريات المهمة ببطولة أوروبا للأندية منذ عام 2004 بينما تركز ظهوره في تصفيات كأس الأمم الأوروبية وكأس الاتحاد.

وفي لمحة تاريخية بدأت بطولة السوبر عام 2001 وأحرز الأهلي لقبها 4 مرات أعوام 2003 و2005 و2006 و2007 وأحرزه الزمالك مرتين عامي 2001 و2002 بينما فاز المقاولون العرب مرة واحدة عام 2004.

كان الزمالك هو الذي افتتح الألقاب بالمباراة التي جمعته عام 2001 مع غزل المحلة وفاز 2/1 أحرز حسام حسن الهدفين بينما أحرز محمد القراومي هدف المحلة وكرر الزمالك الفوز في مباراته عام 2002 أمام المقاولون العرب وفاز بهدف واحد أحرزه أسامة نبيه، وبدأ الأهلي حصد الألقاب عام 2003 عندما فاز على الزمالك بركلات الترجيح، وفي 2005 كرر الأهلي الفوز باللقب عندما فاز على انبي بهدف واحد أحرزه وائل جمعة ثم تكرر لقاء الأهلي وانبي عام 2006 وفاز الأهلي أيضا بهدف واحد أحرزه محمد أبوتريكة وفي مباراة مثيرة عام 2007 التقى الأهلي مع الاسماعيلي وفاز بركلات الترجيح.. فمن يا ترى سيحرز اللقب اليوم الأهلي أم الزمالك؟

وتعتبر بطولة السوبر أكثر البطولات المحلية جدلا ومشاكل وانسحابات.. وكان من المفترض أن تقام معظمها بين الأهلي والزمالك الا أن ظروف بدء الموسم وما يواكب لقاءات القمة من ظروف استثنائية جماهيرية وأمنية تعدلت أطرافها أكثر من مرة لتدخل فرق أخرى. وكانت بطولة اليوم مهددة بالالغاء أو حتى التأجيل بسبب حساسية الموقف في الشارع الكروي المصري وتعدد المشاكل والاحتقان الشديد بين جماهير الناديين بسبب انتقالات اللاعبين وما واكبها من أزمات كبيرة دفعت اتحاد الكرة الى التنويه باحتمالات التأجيل أو الالغاء، الا أن مرور المباراة الافريقية بدون مشاكل وصعوبة الالغاء لارتباط اتحاد الكرة بعقد رعاية دفع كل الأطراف الى الاقرار بحتمية اقامة المباراة. والحديث لا ينقطع عن المفاجآت التي يمكن أن يشهدها تشكيل كل فريق وخسر الزمالك قوة هجومية كبيرة جدا بغياب جمال حمزة الموقوف الذي أشاد به مانويل جوزيه وقال انه مهاجم قدير وخطر وقادر على مباغتة المرمى، وأيضا رفض نادي ويجان الانجليزي مشاركة عمرو زكي الذي كان سيمثل ثنائيا مرعبا مع أجوجو الغاني.

الأهلي لم يحدد حتى الساعات الأخيرة امكانية لحاق محمد أبوتريكة بالمباراة بعد أن اكتمل شفاؤه ووجد الجهاز الفني فيه ورقة جيدة للمناورة وربما يستعين به في قائمة البدلاء للدفع به في الوقت المناسب، لكن ليس مستبعداً أن يغامر به جوزيه من البداية كما ظل موقف عماد متعب غامضا بعد اصابته بشد عضلي واستمرار محاولات انقاذ احترافه بنادي بريستول الانجليزي، غاب متعب عن التدريبات الجماعية وينتظر قرارا نهائيا من المدير الفني. وهو نفس حال جيلبرتو الظهير الأيسر أحد نجوم المباراة الافريقية الذي لم يتحدد موقفه وربما تسنح الفرصة لسيد معوض للبدء.

وفي الزمالك يفتقد الفريق قوته الهجومية الضاربة الا أنه أكمل اجراءات قيد ريكاردو البرازيلي في الجهة اليسرى، وأكمل أيضا تجهيز هاني سعيد في مركز الليبرو ليعزز الدفاع مع عودة عمرو الصفتي ليصبح الشق الدفاعي أكثر قوة وتماسكا عن مباراة افريقيا والمتوقع انتقال أحمد مجدي الى وسط الملعب الى جوار أيمن عبد العزيز مع الاستعانة باللاعب المتميز علاء كمال ليلعب دور جمال حمزة في الشق الهجومي خلف رأس الحربة ومن المتوقع مشاركة شريف أشرف الى جوار أجوجو.

موازين قوى جديدة

يدخل الفريقان المباراة بموازين قوى جديدة تختلف عن المباراة الافريقية.. الأهلي لا يريد أن يكرر طريقة اللعب واستعد تحت تقديرات بأن الزمالك سوف يسعى للثأر ولن يترك المباراة واللقب بسهولة لأنه واقع تحت ضغط جماهيري حتى لو كانت ظروف النادي الادارية صعبة، سارت تدريبات الأهلي خلال الأسبوع الماضي بجدية كاملة وأغلق الجميع ملف المباراة الافريقية وطلب مانويل جوزيه المدير الفني من اللاعبين نسيان ما فات وعدم التفريط في الفوز تحت أي ظروف لأنها ليست مباراة قابلة للتعويض بل هي تؤدي مباشرة الى بطولة.

والزمالك أيضا لا يريد أن يتكرر سيناريو لم يكن في صالحه وبالتحديد حجم الأخطاء الشخصية للاعبين خاصة المدافعين. لا مجال اليوم لأخطاء فردية جديدة تتسبب مباشرة في هزيمة الفريق.. وركز الجهاز الفني في التدريبات على هذه الجزئية ونبه على اللاعبين باللعب المباشر بدون فلسفة والتصرف بسرعة في الكرة والأخذ بشعار التأمين أولا في الخطوط الخلفية.

وكان راينر هولمان المدير الفني قد حذر اللاعبين من الانسياق وراء عواطفهم والتفكير في المشاكل الادارية أو في آثار الهزيمة الافريقية وقال لهم ان الأهلي ضعيف بدنيا ويجب استثمار ذلك وعدم السماح له بإحراز أهداف في الشوط الأول لأنه لن يستطيع ذلك في الشوط الثاني، وظهر اهتمام الجهاز الفني بالشق الهجومي رغم تحذيرات خبراء النادي من الاندفاع للهجوم غير المحسوب وهو ما يريده الأهلي ليستثمر سرعة مهاجميه في شن هجمات مرتدة قاتلة