[b]الكبرياء كلمه نسمعها ونرددها كثيراً لكن هل نعرف معناها الحقيقي
هل نحن مدركون جميع جوانب هذه الكلمه ام أننا نرددها بدون حتى أدنى إدراك
فالنتعرف معاً على هذه الصفه وماهي وهل هي شموخ لصاحبها أم مقبرة لصحابها
تمنعه من رؤية الحقيقه ..
الكبرياء هى ارتفاع فى القلب. هى حالة شخص يكبر فى عينى نفسه، ويريد بالأكثر أن يكبر فى أعين الناس.
ربما يكبر الإنسان فى عينى نفسه من أجل مركزه، أو غناه، أو قوته، أو ذكائه، أو علمه، أو شكله وجماله، أو أناقته. أو قد يكون سبب كبريائه، ما حباه به الله من نعم أو مواهب، كالمواهب الفنية، أو القدرات الشخصية، أو بسبب مكانته العائلية. أوربما يكبر لأسباب دينية راجعة إلى تقواه، أو لجوء البعض إليه ثقة فى امكانياته .
الكبرياء انواع كثيره تختلف بحسب نظرة كل شخص اليه
فهناك من يرى ان الصمت كبرياء وعدم البوح والشكوى كبرياء في حد ذاته
وهناك من يرى ان عدم البكاء وتحمل الآلام في داخل النفس كبرياء
ومن يصمت على الأذى والقسوه المصوبه اليه من كل جهة وعدم البوح عنها كبرياء
الكرامه كبرياء فهي انك لاترضى على نفسك المهانه او انك توضع في موقف لاتريد ان
توضع به لأي سبب كان
فالتكبر يختلف جذرياً عن صفة الكبرياء
الكبــــريـــاء :
هو ذلك الاحساس بالشموخ والترفع عن كل ابتذاليات الاشياء
حيث يرى الانسان نفسه ارفع من سقطات الاخرين
حين تاتيك سقطة ممن يرميك بها عابثاً بك
فانك تنهض بكامل حضورك لتنفضها عنك وتمضي كي لاتندس رونقك
فانت بكيرياءك اكبر من صغائر الاخرين
التــــكـــبر :
هو تلك الانا التائهه في غرورها
التي ترى عظمه لذات جوفاء الا من خواء لايصدر سوى صوت مزعج
التكبر غرور احمق يستغرق المرء يجعله يرى نفسه كبيراً فوق كل الاشياء
رائعاً رغم روحه المشوهه بكبره ,,
عندما يجلس لايرى الاذاته ثم قوم مترفعاً لايلتفت الا الى اتجاهه كطاووس لايستيع ان يوزن
خطواته فقلد اضاع مشيته ,,
فشتان بين هذا وذاك
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار )
مهما اعجبنا معنى الكبرياء لن نستطيع ان ننسبه لأنفسنا لأن المعنى الكامل والصريح لله وحده فهو المتكبر والمترفع عن كل الصغائر سبحانه وتعالى عما يصفون نعم الكبرياء للإنسان رفعه عن التافهين والمتطفلين خاصة للشخص الواثق من صفاته الحسنه لكننا لانستطيع ان ننزه انفسنا عن كل شي فهو شموخ لا ننكر ذلك
الكبرياء سيكون مقبرة صاحبه اذا تمادى فيه ووصل الى مرحلة تضخم للذات بأن يرى الشخص بأنه هو الأعلم وهو الأجمل وهو دوما على صواب والبقية مجرد جهلة لا يفقهون من أمور حياتهم شيئا
فيبدأ في انتقاص الآخرين وازدرائهم وشيئاً فشيئاً يبتعد عنه الناس وينفرون منه ويبدأ بالتقوقع على نفسه ويضيق محيطه الى ان يصل لمرحلة النسيان وهنا الأصعب
هل يجب ان يكون موجود دائما وملازم اي شخصين يحبون بعضهم ... ام نستطيع ان نقدم بعض التنازلات لكي يبقى الحب موجودا الى الابد ... لانه ممكن من كلمة تخرج من افواه اي من الطرفين بلحظة غضب او موقف بلحظة انفعال .. ان ينهار هذا البنيان العظيم .. ويليه زلزال لا يصمد امامه حب دام لسنوات ... شفهل هذه هو مصير الحب ... هل برأيكم الكبرياء يقتل الحب ....؟؟؟ هل ممكن ان نتنازل عن الكبرياء في الحب ..؟؟ الحب اسمى الصفات واعذبها ومن يحب بصدق لن يدع هذه الصفه ان تؤثر على سير هذه السفينه فالكبرياء الزائد عن حده سيتحول الى عناد والعناد سيولد شرارة بغيضه ربما ستهدم كل شيء جميل
س: هل ترى ان الكبرياء مختلف جذرياً عن التكبر ؟ وماهو الفرق من وجهة نظرك ؟
س: هل تعتقد انك ممن يتصفون بهذه الصفه ؟
س: لو انك وضعت في موقف يتحتم عليك فيه التنازل عن كبريائك هل ستتنازل عنه ؟
وماهو الحد الذي تقف عنده في تنازلاتك ؟
س : كلمه اخيره تقولها لمن ترى انه تمادى في كبريائه ووصل لمرحلة التكبر الأعمى والبغيض ؟